روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | عالج مرض السكري بالكرز والمشي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الإعجاز العلمي في القرآن والسنة > عالج مرض السكري بالكرز والمشي


  عالج مرض السكري بالكرز والمشي
     عدد مرات المشاهدة: 4438        عدد مرات الإرسال: 0

من الكشوف العلمية الواعدة ما وجده العلماء من شفاء في ثمرة الكرز، ففيها مادة تساعد البنكرياس على أداء عمله بكفاءة عالية، أي أن الكرز يفيد في علاج ارتفاع السكر في الجسم.

 

الكرز... قد يشكل مستقبلا العلاج لمرض السكري: يتوقع العلماء أن تصبح فاكهة الكرز، واحدًا من وسائل علاج الداء السكري. فالمادة السكرية، وأنواع الكعك المصنوعة من تلك الفاكهة، تحتوي على مواد كيماوية يمكن أن تحرض على إفراز الأنسولين الذي يساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم.

وحسب رأي العلماء فإن تلك الكيماويات تدعى أنتوسيانين، تتواجد بصورة طبيعية في الكرز، وهي التي تمنحه ذاك اللون الأحمر اللامع، إضافة لعدد آخر من الخضراوات والفواكه والورود الحمراء. ويتواجد الأنتوسيانين أيضًا في العنب الأحمر، الفريز أو الفراولة والخضار والخل والشاي.. ولكن يبقى النوع الأقوى تأثيرًا منه على الأنسولين، هو ذاك الموجود في الكرز تحديدًا.

وحسب دراسة نشرت في عدد يناير / كانون الثاني من مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry، فإن الفواكه التي تحوي على تلك المواد الكيماوية، يمكن أن تلعب دورًا في خفض نسبة حدوث الأمراض القلبية. وهذا ينطبق على مرضى السكري، حسب ما أكد الباحثون في جامعة ميتشيغان، الذين عمدوا إلى عزل مجموعة من الأنتوسيانين من فاكهة الكرز، واختبارها على خلايا بنكرياسية مفرزة للأنسولين، عزلت من أحد القوارض. وكانت النتيجة أن ارتفع مستوى إفراز الأنسولين في تلك الخلايا بمعدل 50 بالمائة عندما تم تطبيق الأنتوسيانين عليها.

كما لوحظ في إحدى الحالات وصول إفراز الأنسولين إلى الضعف تقريبا، مع تطبيق النوع الأكثر فعالية من الأنتوسيانين. ومما لا شك فيه أن هذا يشكل نقطة مهمة لمساعدة مرضى السكري، ولكن مازال الأمر يتطلب مزيدًا من التجارب على الحيوان والإنسان، كي يتم التصريح والسماح بإدراجه في قائمة العلاجات الناجحة لهذا الداء الذي أصبح ينتشر بكثرة عند مختلف الأعمار والأجناس.

ومن يدري لربما يصبح الأنتوسيانين مستقبلا، حجر الأساس في العلاج الجديد لداء السكري. وحتى ذلك الحين لا يمكن الاعتماد على الكرز وحده في السيطرة على مشاكل الأنسولين. وطالما أنه ليس للأنتوسيانين أي تأثير سمي على جسم الإنسان، فليس هناك ضرر من تناول الكرز كجزء من حمية غذائية صحية سليمة.

المشي علاج فعال للسكري:

بيَّنت دراسة حديثة أجريت على المتنزهين والمتسلقين في جبال الألب، أن للأشكال المتنوعة في الرياضة تأثيرات مختلفة على الدهون في الجسم، وعلى السكر في الدم، وأن للسير نزولا فوائد أخرى إضافية لا يتوصل إليها الجسد من خلال المشي صعودًا في مناطق جبلية.

فإذا كان المشي صعودًا متعبًا وصعبًا، فلا تزال فرصة الاستفادة من المشي نزولا متوفرة، وهي الأسهل، فالدراسة التي بينت أن المشي صعودًا ساعد على التخلص من الدهون بسرعة، وجدت أن النزول من أعلى أدى إلى خفض السكر في الدم بشكل ملحوظ، في حين ساهم المشي، صعودًا أو نزولًا في خفض نسبة الكولسترول في الدم.

أجرى الدراسة الدكتور هاينز دريكسل، وهو طبيب يعمل في مستشفى فيلدريخ النمساوي، وتأتي أهميتها والجديد فيها من كون المشاركين فيها هم من هواة المشي في الجبال ومناطق التزلج. وكشف الطبيب النمساوي عن نتائج دراسته في خلال مؤتمر طبي نظمه تجمع أطباء القلب في نيو أورليانز، وتؤكد الدراسة على فوائد المشي في كل الأحوال، صعودًا كان أم نزولًا، إلا أن مرضى السكري مثلا يستفيدون أكثر من ممارسة المشي نزولًا لا صعودًا.

ويقول الدكتور جيرالد فلتشر، طبيب الأمراض القلبية بمستشفى مايو، في جاكسونفيل، إنه يمكن تطبيق هذه الدراسة في الحياة اليومية، فمرضى السكري الذين يعملون في مكاتب موجودة في مباني عالية مثلًا، يمكنهم استقلال المصعد صعودًا، والدرج نزولا.

واختبر دريكسل التمارين على 45 شخصا أصحاء ولا يمارسون التمارين إلا نادرا. كانوا يصعدون التلال ثلاث مرات في الأسبوع وعلى مدى شهرين، وينزلون بعربة المتزلجين. ثم عاود الاختبار نفسه ولكن بالطريقة المعاكسة، حيث كانوا يصعدون بالعربة وينزلون سيرا على القدمين. وفوجئ الطبيب بأن السير نزولا أدى إلى التخلص من السكر في الدم وحسن قدرة الجسد على تحمل تأثيرات الغلوكوز بشكل كبير. وقد تكون نتائج هذه الدراسة خبرًا سارًّا للمصابين بمرض السكري، لسهولتها وخصوصًا أن الطبيب يؤكد نتائجها ويضمنها.

ويؤكد خبراء التغذية أن تناول فاكهة الكرز يعمل على تقوية الذاكرة، كما يمنع حدوث بعض أنواع السرطانات، ويحافظ على صحة القلب. ويشار إلى أن ثمار الكرز غنية بمركبات كيميائية تعمل على خفض نسبة السكر في الدم، ويحتوي على مواد أخرى تحسّن صحة القلب وتقلل من نشوء السرطان وتخفف من الآم المفاصل.

الحديث النبوي المعجز:

إن الذي يقرأ مثل هذه الدراسات يشعر على الفور بعظمة الإسلام! فقد سخر لنا الله هذه الفاكهة وهي الكرَز وأودع فيها الشفاء، وهنا يتجلى حديث نبوي عظيم يقول فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام: «ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه الدواء»، وهذا الحديث الصحيح يؤكد أن أي مرض له علاج، وما علينا إلا أن نبحث عنه فهو موجود في الطبيعة من حولنا.

ولو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أنه تعالى يتحدث كثيرًا عن الفاكهة في الدنيا والآخرة، فهي جزء مهم من غذاء المؤمن، يقول تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: 10- 13]. فقد ذكر الله الفاكهة كنعمة من نعمه العظيمة، وحتى في غذاء المؤمنين في الجنة فإن الله تعالى سوف يطعمهم الفاكهة الكثيرة، يقول تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف: 72- 73]. بينما نجد الحديث عن اللحم جاء كما يلي في طعام أهل الجنة: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [الواقعة: 21]. وفي ذلك إشارة إلى أهمية الفاكهة وأن الإكثار منها لا يضر على عكس اللحم، ولذلك قال: {فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ} بينما لم يقل {ولحم كثير}، فتأمل!

أما رياضة المشي فهي مفيدة للجسد وللنظام المناعي بل ومفيدة للحالة النفسية للإنسان، وربما نتذكر أمرًا نبويًّا عظيمًا يتعلق بكثرة الخطى إلى المساجد، لماذا أمرنا النبي أن نمشي للمساجد بل ونكثر المشي؟ الجواب أن النبي الرحيم بأمته يريد لهم الخير، فلا يريد لنا الكسل والخمول لأنه سبب معظم الأمراض! والله تعالى أخبرنا عدة مرات أن نسير في الأرض أو نمشي في الأرض، ولم يقل (اقعدوا) أو (اركبوا) بل قال: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].

وقال أيضًا: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت: 20]. وفي كل ذلك إشارة إلى أهمية المشي وضرورة المشي التأملي، وهو أهم أنواع المشي، أن نمشي ونحن نتأمل خلق الله ونسبحه ونشكره على نعمه التي لا تُحصى، يقول تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 18].

-------------------------

المراجع:

http: //arabic. cnn. com/2005/scitech/1/16/cherry. diabetes/index. html

http: //arabic. cnn. com/2005/scitech/1/8/hiking. down- hill/index. htm

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.